فلان رجل غني غارق في المال ساقط في بئر الترفه والطغيان، يظن نفسه كقمة الجبل فيرى الناس صغارا ليرونه صغيرا.
لكنه غير مرتاح، بال مشغول...و قلب مغلق...و صدر ضيق.
يدخل شركته فيرى الحارس ذو اللحية السوداء الذي إتصف بالاسلام عن كل العاملين والموظفين -الشركة في بلاد اوروبية-
احتار فلان في امر هذا الرجل الغريب، اجرة بسيطة وقلب ليس ككل القلوب، بسمة زينت خداه، و ذكر قد اضاء ملامحه الفاتنة.
انتهى صبر فلان فساله يوما عن سعادته رغم فقره بعد ان إستدعاه عن انفراد.
تبسم الحارس فقال بعد تكبيرة لم يعرف معناها فلان: لانني مسلم.
موجة عالية لطمت فلان...يسمع بالإسلام لكنه لم يخض في أعماقه وأصوله
دخل بيته وعيناه لا ينظران الى في الارض من شدة همه وفياض حزنه.
جلس أمام الإنترنت ثم فتح موقع جوجل بحثا عن الإسلام ليجد نفسه امام دين أهدى السعادة لأتباعه...ووهب البسمة لإصحابه...و اعطى الفرح لقلب كل شخص انتمى الى امة محمد وأسلم حق الاسلام.
لم يتردد فلان لحظة في أن ذهب الى امام مسجد بعد ان بحث عنه ليعلن إسلامه امامه وامام الكل.
اول صباح يقوم فيه فلان وقد ملك ذلك البسمة المنتظرة واخد ذلك الفرح الغائب...فركب سيارته ثم علق عليها بعضا من احاديث ليحفظها...ثم دخل شركته ليلتقيه خبر وفاة ذلك الحارس
فطوبى ثم طوبى ثم طوبى له ولعمله الشريف.
الكاتب: ايوب شهبون.
المصدر: شبكة الصوت الإسلامي.